يتناول هذا المقال قضية مهمة من القضايا التي يقوم عليها التراث اللغوي العربي، والذي تتمثل في ظاهرة )الابتداء الصرفي في القرآن الكريم( وتكمن مشكلته في تعسر كثير من المسلمين في قراءة الق رآن الكريم وإقامة حروفه فضلا عن توجيه معانيه ومعرفة مقاصده، فلا يدرون كيف يقرؤون، مما أدى إلى الوقوع في الخطأ الشنيع الذي يقع فيه الكثيرون ممن يقرؤون كتاب الله العزيز. فيهدف هذا المقال إلى التعرف على كيفية الابتداء باللفظة القرآنية على الوجه الصحيح، حيث إن قاعدة "لايبتدأ بساكن" يؤخذ منها أن الابتداء لا يكون إلا بالحركة، ومتى ما سكن أول اللفظة تولد مقطع محظور لغويا، يتم معالجته باستجلاب همزة وصل توصلا للنطق بالساكن، لاعتبارات خاصة في مواضع خاصة بحركة خاصة، وقد اعتمدت فيه الباحثة على المنهج الاستقرائي الوصفي، فتوصلت إلى أن الابتداء الصرفي في القرآن الكريم يتمثل في كيفية الابتداء باللفظة القرآنية والتعرف على أوجه الابتداء بالكلمة، وأكثر مباحثه همزة الوصل؛ لأن التغيير في الابتداء أكثر ما يكون فيها.
مفاتيح الكلمات: القرآن الكريم، الابتداء، الصرف.