ملخص
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل القرآن العظيم معجزة أبدية خالدة ، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن من عظمة القرآن الكريم أنه جاء هداية ورحمة، وإعجازاً أنزله الله عز وجل منهج صلاح للبشرية، لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، رحمة مهداة للناسكافة فيكل الدهور والعصور.
ونحن في عصر العلم وتوسع المعرفة والتقنيات والمخترعات والبحث العلمي؛ نجد أن ما توصل إليه العلم اليوم من وسائل البحث والمنهج التجريبي في شتى العلوم، يكشف لنا علوماًكانت بالأمس في علم الغيب، وتأتي هذه الوسائل والتقنيات لتساهم في إيضاح وتفسير الحقائق العلمية، والنظر إليها عن قرب وبتفاصيل أكثر دقة مما سبق؛ ومن هذه الوسائل استخدام تقنية الرؤية للحقيقة العلمية بأبعادها الثلاثة بدلا من بعد واحد أو بعدين مما يُ ّكن الباحث من الوصول إلى تقاصيل الحقيقة العلمية واكتشافها من جوانب عدة. ومن أجل الإحاطة بالبحث فإنني سأتعرض لبعض الأمثلة لتقنية الأبعاد الثلاثية ودورها في إيضاح الصورة الإعجازية، و محاولة تقديم تفاصيل أدق فيما يتعلق بالآيات الكونية في الآفاق، ومساهمة هذه التقنية في العلم التجريبي في الوصول إلى فهم الحقيقة العلمية بشمولية تقربنا من فهم إشارات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وذلك بعد التعرض لثلاثة محاور ذات الصلة بالموضوع:
المحور الأول: الإعجاز العلمي وأهميته في عصر التقنيات المعاصرة.
المحور الثاني: دور المنهج التجريبي المعاصر من خلال استخدام تقنية الأبعاد الثلاثية فيكشف الإعجاز العلمي في القرآن.
المحور الثالث: الإعجاز العلمي من أكبر الأدلة على خلود القرآن وعالمية الإسلام.