ملخص البحث
الجبال الشواهق من الآيات الكونية العظيمة، قد تكلم بها القرآن الكريم، وأبان في مواضع عدة عن حقيقتها وعلَّة إيجادها، ثم انتهاءها، ويُعد موضوعها إحدى قضايا الإعجاز العلمي الحيوي، إذ بتصدي كثير من علماء الجيولوجيا لمعرفة حقائق تكوينها، ووظيفتها، عَمَد المتخصصون في مجال الإعجاز العلمي لدراسة التوافق بين ما توصل إليه علماء الجيولوجيا مؤخرًا من حقائق ثابتة عدَّت مرحلة النظريات والفرضيات، وبين ما ذكره القرآن الكريم من قبل1400، فنظروا بتأمل بين الآيتين: (الآية المسطورة، والآية المنظورة)، وكان هدف الدراسة لهذا البحث المبسط تسليط الضوء على هذا التوافق بين ما بيَّنه القرآن الكريم من إعجاز علمي في خلق هذه الشواهق العظيمة، وبين ما توصل إليه العلم الحديث من حقائق، فكانت الموازنة بينهما هي منهج هذه الدراسة المباركة، فما استجد به العلم الحديث من كشفٍ وظهورٍ لحقائق علمية ثابتة وافق ما عرضه القرآن الكريم من حكمة خلق الجبال خدمة للبشرية، فوصف القرآن الكريم الجبال في تسع مواضع مختلفة بانها رواسي، وبأنها أوتادًا في موضع واحد، وهذا ما توصل إليه العلم الحديث مؤخرًا، وهو تأكيد تثبيت الأرض وإرساءها وحفظ توازنها بالجبال ذات الجذور الراسخة في الأرض، وما جاء به العلم الحديث أتى بعد مراحل دراسية علمية عميقة اخذت حينًا من الدهر لتجيء حقائقًا علمية موافقة للوصف الدقيق، والتعبير البليغ الذي جاء به القرآن الكريم في إعجاز علمي باهر.
الكلمات المفتاحية: علوم القرآن. إعجاز علمي