ملخص البحث
يعتبر الإمام صديق خان أحد الأئمة الأعلام في عصره، وعُدَّ من رجالات النهضة الإسلامية والمجددين حيث ذاع صيته في شبه القارة الهندية وأرض الحجاز، وذلك لأنه برع في علوم عدة، كعلمي التفسير وأصول الفقه وغيرها، وكان من المكثرين في التأليف، وقد أولى الإمام اهتماماً واضحاً بعلم أصول الفقه، وذلك من خلال تأليفه فيه بالعربية والفارسية، ومن خلال تعرضه له في كثير من المواضع في تفسيره وكتبه الفقهية، فنراه يتبع منهجاً وسطياً في اختياراته الأصولية وذلك بنقل آراء العلماء وأدلتهم في المسألة واختيار الصائب منها مستدلاً بما يراه راجحاً ومبتعداً عن التعصب المذهبي والتقليد الغافل عن الدليل، ومن هذا المنطلق يكون البحث حول بيان اختياره في مسألة أصولية جزئية وهي قول الصحابي فيما لا مجال للاجتهاد فيه هل له حكم المرفوع أو لا؟ باستخدام المنهج الوصفي التحليلي والمقارن، وتهدف هذه المقالة إلى إبراز جهود عالم من علماء الهند، وبيان أنه من الأئمة الأعلام القادرين على الاستنباط والتأويل والاستدلال الرفيع.
الكلماتالمفتاحية: قول، الصحابي، الاجتهاد، صديق، خان، حكم، المرفوع.