ملخص البحث
إن الدين في النّفس الإنسانية فطرة لازمة بهذا المعنى العام لكلمة دين، وهو تلك الصلة الغائبة القائمة بين الناس، وبين تلك القوة الغيبية، التي يخضع الإنسان في كل أطواره لها، ويراها أعلى، وأجل من قوة البشر، ولم يكف الإنسان يوما عن التطلع إلى تلك القوة الغيبية التي يسميها الله، فالدين يدعو النفس إلى التعلق بخالقها وخشيته في السر والعلن، إذ به تقوى نفس الإنسان بعاطفة الحب والحياء، والأمل والرضى، وتشحذ إرادته وتقوى عزيمته. ومن ذلك تظهر أهمية البحث بأنها تبين علاقة الدين بالنفس البشرية، وتظهر وسائل المحافظة على النفس من المكائد الشيطانية، أما الهدف المرجو من كتابة هذا البحث فهو إبراز علاقة الدين للنفس البشرية ودوره في تهذيب النفس وخلق الاستقرار والاطمئنان النفسي. توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: أظهرت الدراسة العلاقة التي تربط بين الدين والنفس، فالدين هو الغذاء الحقيقي لمطالب النّفس المختلفة والمداد الخالد لحيويتها، هو نظام الهيئة الاجتماعية ليس للبشر غنى عنه، فكلما تعمقنا في نفسية الإنسان تبينت لنا شدة حاجته الي الدّين. أظهرت الدراسة مدخل الشيطان إلى النفس البشرية، وكل ما تقدم الزمان و تقدم العلم، و تقدمت الرفاهية التي يستطيع أن يضعها في حياة الإنسان انفتح في النًّفْس مدخل أوسع للشيطان. يسلك الباحث منهج الاستقرائي التحليلي الذي يقوم على وصف وتحليل مدي علاقة الدين بالنفس البشرية، وطرق المحافظة عليها من منظور إسلامي.
الكلمات المفتاحية: الدين، النفس، الإسلام، الوسائل، علاقة.