ملخص البحث
تعد دراسة اللغة العربية وما يتعلق يها من آثار القراءات القرآنية فيها وبخاصة القراءات الشاذة من جهة الصرف والبلاغة والدلالة والأصوات من الحاجة الملحة لمعرفة الاحتجاج لها واستنباط القواعد والشواهد على أقوال النحاة وأدلتهم ومن أبرز المفسرين الذين التمسوا ذلك في القراءات الشاذة ما جاء في كتاب النكت والعيون (تفسير الماوردي) للإمام الماوردي من الكتب المهمة في التراث الإسلامي، فتستحق العناية والبحث، فقد اشتمل على كم من القراءات القراءنية المختلفة بين متواترة وشاذة، وحظيت الشاذة على وجه الخصوص باهتمام الإمام الماوردي رحمه الله، فعرضها واحتج لبعضها بالقرآن وبلغة العرب ولهجاتهم وأشعارهم ووجه بعضها بلغات العرب وقعد بعض القواعد منها؛ إلا أنه رحمه الله أغفل كثير من خلافات النحاة في بعض القواعد النحوية عند بعض القراءات الشاذة، ولم يسند البعض منها لأصحابها دون إشارة تميزها عن المتواتر، كما أقّل أيضًا في الاحتجاج بالشاذ الذي يعد ركيزة النحاة في شواهدهم، مما جعل كتاب النكت والعيون تفسيرًا مختصرًا يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، وتلك هي المشكلة التي دفعت الباحث لجمع مواضع القراءات الشاذة وتتبع آثارها في علوم اللغة العربية وتتبع حجية القراءات الشاذة وأثرها في العربية وإثراء قواعدها، بهدف بيان أثر القراءات الشاذة عنده والاستفادة منها في تأصيل المسائل النحوية والصرفية ودرء الشبهات حولها، وإقامة الحجة لها وقد أسفر البحث عن مجموعة من النتائج، كان من أهمها أن الإمام الماوردي قد سلك عدة طرق في عرض القراءات الشاذة وتحليلها بما يُظهر أثرها في المعاني واللغة العربية بعلومها المختلفة؛ لذلك ينصح الباحث كل من طرق باب كتب التفسير الانشغال بمعرفة مناهج المفسرين وأساليبهم وطرقهم في عرض وبيان القراءات الشاذة وأثرها في علوم اللغة العربية من أجل تحقيق أكبر استفادة.
الكلمات المفتاحية: أثر، الشاذة، الإمام، الماوردي.