توصلت الدراسة إلى أن الإقطاع في دولة الـمماليك البحرية في مصر قد انعكست سلباً على واقع الدولة المملوكية، وقد أخذت أشكالاً متعددة، حيث بدأ العصر المملوكي البحري بصراع دامي وانتهت بصراع آخر. وأنـها استمدت بقاءها على حساب أنقاض الدولة الأيوبية. وبينت الدراسة أن للإقطاع دور بارز في التأثير على السلطة من خلال الصراعات الداخلية من مؤامرات وفتن. وتـهدف الدراسة إلى بيان أصل المماليك ونشأتهم، والكشف عن حقيقة السلاطين والأمراء إزاء الماليك، إضافة إلى بيان عمل الروك. فقد كانت تلك الإقطاعات تشكل أهـمية كبرى في مقدار ما توفر من موارد للأمراء وكبار قادة الجيش وكذلك السلاطين، لذلك فقد واجه الـمماليك في حكمهم صراع مزج بين الجانبين السياسي والاقتصادي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ضمن مجال الدراسة، مع وصف الأحداث والوقائع التاريخية لكل موضوع بشكل يساعد على تحقيق وفهم الظروف والتطورات مع ذكر الأمثلة لكل منها. وأفرزت النتائج بأن قيام دولة الـمماليك البحرية كانت لظروف سياسية وعسكرية، وأن الصراعات الداخلية ما هي إلا لأطماع شخصية لنيل عرش السلطنة. إضافة إلى مدى سيطرة السلاطين على الأراضي الزراعية واستبدادهم في تلك الإقطاعات على حساب من سخروا لخدمتهم من الناس البسطاء والفلاحين. فضلاً عن أن الروك كان في خدمة السياسة وظل تحت سيطرة السلطان.