إن المرأة في الإسلام لها دور مهم وواضح، فقد كيرمها ومنحها من الحقوق ما رفع مكانتها، وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل الإسلام. ولقد عانت المرأة في التاريخ البشري والمجتمعات الجاهلية وقائعا مؤلمة من وأدٍ، وظلم، وبخس، واعتداء، وانتهاك لكرامتها. فحقوق المرأة من الأمور التي شغلت حيزًا كبيرًا في الفكر الإسلامي، وفي العديد من المواطن في القرآن الكريم وخاصةً في سورة النساء, وهنا تكمن مشكلة هذا البحث. وتأتي أهمية هذا البحث وسبب اختياره في كونه يبين حقوق المرأة في الإسلام بصورة مختصرة من خلال سورة النساء، إذ أ ي ن المرأة هي انعكاس للمجتمع، فهي تبين مدى تطوره ورقيه. ويهدف هذا البحث إلى بيان الحقوق الشرعية للمرأة التي منحها إياها الله سبحانه وتعالى وبيينها مُفصلة في كتابه العزيز وجعلها شاملة كاملة لجميع مجالات الحياة في الدنيا والأخرة كشقيقها الرجل في صورة عادلة لا ظلم فيها ولا انتقاص، والتوضيح بأن الإسلام هو المنهج الوحيد الذي منح المرأة من الحقوق مالم يمنحها دينٌ سواه. وتظهر من خلال هذا البحث النتائج التالية: أن المرأة كانت قبل الإسلام مهضومة الحقوق، لا كرامة لها ولا إنسانية، وبعد مجيء الإسلام أصبح للمرأة كيان وشخصية مستقلة, وأن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية، فكلاهما خُلق من نفس واحد، فلا يوجد بينهما فرق. وأن الي دين الإسلام ي ي ينظر إلى المرأة على أينها نصف المجتمع. فهي شريكة الرَّجُل في عمارة الكون، وشريكته في العبوديية لله تعالى.
الكلمات المفتاحية: الحقوق, الشرعية, المرأة, سورة النساء.