إن الفكر الحداثي من الأفكار الدخيلة على الإسلام، فهو مذهب غربي نتج عن تيه الإنسان الغربي قرونًا طويلة، وذلك لما عاناه من الفراغ الروحي بسبب التحريف الذي وقع على ما اعتنقه من أديان، فقرر الكفر بجميع الأديان وكل ما هو قديم وموروث، وأتت الحداثة العربية فاستوردت تلك الأفكار وحاولت نشرها، وذلك سعيًا في نشر الأفكار المادية والإلحادية والإباحية، وذلك تحت غطاء ديني وباسم التفسير والعقل، وكان محمد شحرور ممن تبنوا هذا المذهب، ونشر تلك الأفكار بشكل صريح في كتبه، وقد جمع هذا البحث بعض أهم الانحرافات العقدية في تفسير محمد شحرور، وكذلك الآراء الضالة عن الاعتقاد السليم والتي يتبناها ويبثها في المجتمع ليدس السم بالعسل، وقد استخدم الباحث في هذا البحث المنهجين التحليلي والنقدي لدراسة منهج محمد شحرور وانحرافاته العقدية في التفسير، وذكر نماذج من تفسيره، وبعض آراءه المنحرفة التي نخالف العقيدة الإسلامية، وأهم نتائج هذا البحث أن الحداثيين لم يملكوا أدوات التفسير والاجتهاد، ولم تتحقق فيهم شروطه، فضلا عن زيغهم في العقيدة ما جعلهم يستشهدون بالملاحدة والزنادقة في تفسيرهم القرآن.
الكلمات المفتاحية: الانحرافات، العقدية، تفسير، الحداثيين، محمد شحرور