برزت ظاهرة الجريمة الإلكترونية مؤخرًا نتيجة للتقدم التقني الهائل والاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة ، وقد ساهم انتشارها في تقييد الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتعاون في التعامل معها وغياب العقوبات الرادعة ، والتي يُلزم الدول بتطوير آليات لمكافحتها من خلال سن قوانين خاصة وتوعية الجمهور بمخاطرها ، والهدف من هذا البحث هو تحديد الجرائم الإلكترونية وتحديد صورها وعقوباتها وطرق التعاون الدولي لمكافحتها في القانون القطري رقم. 14 لعام 2014 حول الجرائم الإلكترونية ، وكذلك الإشارة إلى موقف الشريعة الإسلامية من القضايا الناشئة وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها ، من خلال الدراسة الوصفية للجرائم الإلكترونية ومقارنتها بالجرائم التقليدية ، ومقارنة موقف القانون القطري مع النهج الإسلامي في مواجهة القضايا المعاصرة ، كان أحد النتائج الرئيسية التي توصل إليها هو إصداره قد يسهل القانون الخاص مقاضاة مرتكبي الجرائم الإلكترونية ومقاضاتهم ، وأنه لا يمكن تحقيق التعاون الدولي على مكافحة الجريمة السيبرانية إلا من خلال تفعيل الاتفاقيات الدولية من أجل محاولة توحيد الآراء بشأنها ، وأن الأغراض تحدد الشريعة الإسلامية الإطار العام ل التعامل مع القضايا التي تم تطويرها ، والقواعد العامة للفقه تعمل جنبا إلى جنب مع الأغراض المشروعة لمواجهة القضايا المعاصرة مثل الجريمة الإلكترونية.