ملخص البحث
مما لا شك فيه أن علم البلاغة يقوم على مجموعة من الأمثلة والشواهد التي نتبين من خلال شرحها المعاني الثانية الكامنة تحت المعاني الأُوَل للتعبير، وهذا يتطلب من دارس البلاغة أن يكون ملمًّا بالمعنى الأول المفهوم من ظاهر الألفاظ، ثم يبحث بعد ذلك عن المعاني الخفية التي يقصدها كاتب النص. وتكمن مشكلة البحث في صعوبة الدرس البلاغي لدى الناطقين بغير العربية. ذلك أنهم لابد أن يتقنوا أولا مهارات اللغة ويسيطروا على المعاني الأولى حتى يستطيعوا النفاذ إلى المعاني الثانية التي هي في الأساس موضوع الدرس البلاغي. بالإضافة إلى أن معلم البلاغة العربية – يلجأ غالبا – إلى ترجمة هذه الأمثلة إلى لغة المتعلم، فإذا لم يكن المعلم ملما بلغة المصدر متمكنا من فهمها، فلن يستطيع أن يوصل المعنى المقصود من تلك الأمثلة. فالذي يتكلف الترجمة من غير عدتها يضلّ السبيل ويُضلل غيره. وقد أثبتنا في هذا البحث إشكالية ترجمة لغة القرآن الكريم عموما لأن معظم أمثلة البلاغة مستمدة من القرآن الكريم، وذكرنا أسباب إشكالية ترجمة القرآن الكريم. ثم أتبعنا ذلك بمشاكل ترجمة التشبيه والاستعارة والكناية، وأيدنا ما ذكرناه بالأمثلة التي تدل على وجود صعوبة لدى القاريءالملايوي لترجمة البلاغة العربية ما لم يكن المترجم على دراية تامة بالخلفية الثقافية والاجتماعية للبيئة العربية التي جاء المثال مطابقا لها. وتتلخص نتيجة البحث في أن ترجمة البلاغة العربية إلى اللغة الملايوية متنوعة وتسبب صعوبات بالغة للطلاب الأعاجم في فهم الدرس البلاغي. ولذلك وجب على المترجم أن يوضّح ذلك للقاريءالملايوي. وأخيرا قدم البحث بعض الحلول لتلك المشكلة.
الكلمات المفتاحية: الدرس البلاغي – صعوبات – ترجمة- معاني .