ملخص البحث
تعتبر قصة موسى عليه السلام من القصص الأكثر وروداً في القرآن الكريم، فهذا النبي جاء ذكره وهو رضيع إلى أن بلغ مبلغ الرجال، ولقد ذكر الله لنا في الآية التي اوحى الله بها على أم موسى أن تضع وليدها في التابوت، وهذه الآية تبيّن لنا عظمة الحنان الإلهي على الأمهات. في حديثة عن قصة أم خافت على ابنها. وتظهر مشكلة البحث في أن أم موسى خافت على طفلها الرضيع، فألله قادر على حفظ موسى عليه السلام دون طمأنة أمّه ودون أن يذكر ذلك لنا، ولكنها حكمة الله جلّ وعلا أن يعلّم عباده عاطفة الأمومة وحنانها، وأن أصعب الحرمان هو حرمان الأم من ابنها وأصعب الفراق فراق الأم لولدها، وكيف لهذه الأم المنكسرة أن تتصرف في مثل هكذا مواقف. وكم من أمّ تعاني هذه الحالة من الشعور بالخطر والخوف لفقدان ابنها، وكم منهن عانت حزن فقد الابن وذاقت لوعة الفراق. والهدف من هذا البحث بيان أهمية اتباع أمر الله في كل شيء، وأن علمنا أمام علم الله قاصراً، فقد ركز الكاتب على بيان علاج القرآن الكريم لمشكلة الخوف من قصة موسى عليه السلام وهو في التابوت وربطها بالخوف على الأبناء في الحياة المعاصرة، وقد اعتمد الباحث في هذا المقال على المنهج الاستنباطي، والرجوع إلى بعض كتب التفاسير المعاصرة، ومن أهم نتائج هذا البحث بيان مدى أهمية الأم في تربية الأطفال وكيف يكون خوفها على طفلها، واستشعار الثقة بالله والتوكل عليه في التربية.
الكلمات المفتاحية: مشكلة، علاج، الخوف، القرآن الكريم.