سيسعى الباحث جاهداً لمعالجة الجانب النفسي للمصلح والداعية في هذا الزمن المعاصر، الذي تهافتت عليه المؤامرات الدولية والإقليمية من كل حدب وصوب؛ لأنهم يبدلون كل وسعهم لطمس معالم هذا الدين الحنيف وقيمه، من خلال القضاء على حامليه من العلماء الربانيين و الدعاة المصلحين والتنكيل بهم، وإن الهدف الأسمى من إيراد هذه الآيات في كتاب الله تعالى هي تثبيت وتسلية لقلب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه من بعده، فالمصلح في حقيقة أمره هو كل من يسعى لنشر الخير بين الناس، وهم أنواع متفاوتة، ثم تناولنا أثرهم على المجتمع، وإن الإصلاح مهمة يتعبد بها المصلحون ربهم جل وعلا، ولهم آثار حسنة على المجتمع وعلى الكون بأكمله، وكما أن الفساد يقوم بإفساد للأرض وهلاك للحرث والنسل، فالمصلح ومنهجه الإصلاحي ضرورة كونية لصلاح الأرض وإعمارها، ثم ذكرنا الفرق بين الصالح والمصلح وركزنا عليه؛ لأنه لا ينتبه الكثير من الناس للفارق الدقيق بين "الصلاح" و"الإصلاح، ثم أخذنا أنواع خصوم المصلحين، وقسمهم الباحث إلى خصوم الخارج وخصوم الداخل، ثم تناولنا أسباب تسلط الخصوم على المصلحين، فقد يجعل الله التسلط على المصلحين خاصة وعلى المسلمين عامة نوع من أنواع الابتلاء ا ولتمحيص لهم في حياتهم، ومن نتائج البحث أن أنواع المصلح في القرآن الكريم ثلاثة فأفضل أنواعهم، صاحب الصلاح المتعدي، من غير اليائس من حال أمته، ولا المقصر في طاعة الله عز وجل، وبسبب تقصيره يتهاوى بين عمل الإصلاح وبين القعود بسبب وساوس شيطانه وتقصيره. .
مفاتيح الكلمات: المصلح، الخصم، القصص القرآني.