الملخص
نظرا لابتعاد المسلمين عن المنهج الرباني والهدي النبوي فإن المجتمع المسلم في هذه الأيام يواجه موجة من الأخلاق التي لا تمت للإسلام بصلة كالفظاظة والغلظة لاسيما بين أبناء الحركات الإسلامية وبين الحاكم والمحكوم حتى صار المسلمون في حالة من التفرق والتمزق لم يسبق إليها وهنا تكمن مشكلة البحث، ومن خلال فهم هذه الآية الجامعة المانعة التي نغوص في أعماقها واستخراج معانيها نجد أن في هذه الآية المباركة من الهدايات القرآنية والتوجيهات الربانية والفوائد ما تجعل الوالي والرعية في حالة تآلف ومحبة وطاعة وهنا تظهر أهمية البحث، والذي يهدف إلى بيان الهدي الرباني في طريقة التعامل بين الراعي والرعية وبين إفراد الأمة المسلمة، متبعا في ذلك المنهج التحليلي والذي يقوم على تحليل النصوص القرآنية والنبوية التي تبين العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين الأمة عموما، وقد ظهر لنا من النتائج: أن ديننا الحنيف دعانا إلى الرحمة والعطف واللين في التعامل بعكس ما يفهمه كثير من شباب المسلمين اليوم، وأن الفظاظة وغلظ القلب سبب لنفور الناس، وأن الرحمة واللين سبب للوصول إلى قلوبهم وكسب ودهم، وهذا هو شأن الأنبياء عليهم السلام، وأن الشورى مبدأ مهم في قضايا الأمة المصيرية لأنه إذا كان الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فنحن من باب أولى، وكثير من الأخطاء الكارثية التي حلت بالمسلمين اليوم سببها تغييب مبدأ الشورى عن واقع المسلمين.
الكلمات المفتاحية: الرحمة، اللين، الغلظة، الشورى، التوكل.