الهدية في السنة أحكامها وثمارها

ملخص البحث

الهدية من الأمور التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، كما أن لها آثاراً عظيمة على الفرد والمجتمع، ولها أحكام فقهية خاصة تتعلق بقدرها وقبولها أو ردها ونحو ذلك، ومع عظيم فائدتها فإنها لا تجوز أن تهدى لبعض الناس، كما أنه لا يجوز قبولها من بعضهم، وهنا تكمن مشكلة البحث، وإبراز هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يجوز من أحكام الهدية وما لا يجوز يؤدي إلى فهم المجتمع المسلم لما يتوجب عليه في دينه، كما يؤدي إلى فهم أسباب القوة والمحبة والترابط والتماسك بين أفراد المجتمع المسلم، وهنا تكمن أهمية الموضوع، والذي يهدف إلىمعالجةمشكلةمنمشكلات تشتت المجتمعالمسلم،ببناء العلاقاتالتيتقوي روابط المحبة والإخاء، وذلك ببيان فضل الهدية، وحال النبي صلى الله عليه وسلم،والسلف معها، وبيان أحكام الهدية، وآدابها، وثمارها الطيبة، واتبعت في هذا البحث المنهج التحليلي، فتناولت النصوص بالدراسة، معتمداً على كلام العلماء السابقين، ومحاولاً استنباط ما ظهر لي من فوائد وإضاءات، وقد ظهرت النَّتائج التَّالية: كانالصحابةوالصحابياتيتسابقونفيالإهداءللنبيصلىاللهعليهوسلم، منشدةمحبتهمله، ومنالأحكامالخاصةبه - صلىاللهعليهوسلم - أنهيأكلالهديةولايأكلالصدقة،وذلكمنعلاماتنبوتهورسالته، والعمالوالموظفونالذينيوليهموليالأمرعلىولايةلايجوزلهمقبولالهدايا، والقضاةمنجملةمنولاهموليالأمر،والإهداءلهمقديسببجوراًفيالحكم، فهيرشوةوسحت، والهديةفيمقابلةالشفاعة محرمةإذاكانتالشفاعةفيواجب،كالشفاعةعندالسلطانفيإنقاذالمظلوممنيدالظالم.

الكلمات المفتاحية: الهدية، السنة، أحكام، ثمار، الهبة.