ملخص البحث
في الوقت الذي كانت المرأة تعيش أسوأ أزمنة الظلم الإنساني، في عالم تملؤه الخرافات والضلالات، من وأد للبنات، واعتبارها سلعة تباع وتشترى وتورث، وحرمانها من الميراث، والتمييز الطبقي والعرقي، والنصوص الدينية والمعتقدات التي تجرمها وتصفها بالشيطان وتجعلها في حالة عبودية تامة لظلم الرجل ونزواته وشهواته. أتى الإسلام ليحررها من تلك المعتقدات وتلك الممارسات الظالمة، وردَّ لها مكانتها، وأعطاها حقوقها، وهي حقوق أصيلة أعطاها الله لها، وليست منّة ولا تفضلاً من أحد، بل هي حقوق لكل امرأة، دون تفريق بين جنس وآخر، أو بين لون ولون، أو مجتمع غني وآخر فقير مظلوم لا حق له، وتستوي في هذه الحقوق ساكنة الكوخ، مع من تقيم في ناطحات السحاب سواء بسواء. ويهدف هذا البحث الى تسليط الضوء على أهم وأبرز مواضع تحرير المرأة في الاسلام والفجوة الموجودة في التطبيق في الوقت المعاصر بسبب البعد والجهل بالدين والانفتاح الثقافي الغير منقح. وقد اتبعت في هذا البحث المنهج التحليلي لتحليل النصوص الشرعية وأقوال المختصين بهذا الموضوع، وما يحدث في الواقع من تطبيق وعدمه، وتطرقت للنتائج العظيمة لما قدمه الإسلام للمرأة وتميزه كنظام ومنهج رباني عن كل الأنظمة السابقة واللاحقة، والفرق بين هذا المنهج وطريقة تطبيقه وفهمه في واقع المجتمعات الإسلامية.
الكلمات المفتاحية: تحرير، المرأة، الإسلام، الواقع، التطبيق، المجتمع، العربي.