الملخص
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾([i])من هذا المنطلق انطلقت لبحث فكرة تصميم المباني الهندسية في ضوء القرآن الكريم والسُنة النبوية، من أجل فهم بعض إشارات نصوص القرآن والسنة النبوية في مجالات العلم المتعلقة ببعض أمور حياتنا الدنيوية، وقد بحثت فيه جوانب أربعة، أولاها: مرحلة ما قبل البدء في عملية تصميم البناء، وقلنا فيها ضرورة الأخذ في الحسبان الأحكام الفقهية الخمسة، ومقاصد الشريعة الثلاثة، وهي: الضروري، والحاجي، ثم المستحسن، مراعين العرف السائد، وحقوق الجوار، وعدم الإضرار، والالتزام بحدود الأرض. وثانيها: ما يتعلق بأسس تصميم غرف البيوت داخليا وخارجيا، فيؤخذ في الاعتبار عوامل الطقس والمناخ، وحفظ الخصوصية والستر، والتفريق بين الجنسين في المضاجع، وأماكن تناول الطعام والحاجة للصلاة. أما الثالث: فقد بحث ضوابط مرافق البيوت وأفنيتها، مثل الحمامات، وأهمية الماء في استعمالاتها، وعدم استقبال بيوت الخلاء القبلة، أما أفنية البيوت فهي هامة جداً لراحة أهل البيت، ويراعى عند تصميمها حرمة البيت وأهله. |
والجانب الأخير منها؛ فكان في ضوابط زينة وتدبيج المباني، فهي هامة لراحة القاطنين، يُراعى فيها عدم وجود التماثيل والصور والانصراف إلى طرق هندسية أخرى في الزينة بما يلبي الحاجة ويبعث الراحة.
[i])) القرآن. الأنعام.6:38