cover

مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للبحوث التخصصية

تعريف بالمجلة :

مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للأبحاث التخصصية، مجلة تعمل في ميدان الإصلاح الفكري والمعرفي، بوصفه واحداً من مرتكزات المشروع الحضاري الإسلامي المُعاصر.
تسعى المجلة لأن تكون مرفأً للعلماء والمفكرين والباحثين وجمهور المثقفين للعمل الجّاد على إصلاح الفكر والمنهجية الإسلامية على مستوى الأمة، متجاوزة حدود اللغة والإقليم، خدمة للإنسانية أجمع، سعياً لتحقيق هدف أكبر يتمثل في ترقية مستويات الفكر الإنساني على الصعيد العالمي.
تستهدف مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للأبحاث التخصصية، الأبحاث العلمية ذات الجودة العالية بغية تقديم مادّة علمية متقنة؛ مفيدة للباحثين والمثقفين والمتخصصين، لتشكّل مرجعية علمية يُعتد بها في مسيرة تحقيق رؤيتنا المذكورة، وتتعهد إدارة المجلة بالتواصل مع الباحثين والكتّاب من مختلف المشارب والتيارات لترقية أبحاثهم ومقالاتهم دعماً منها للحركة العلمية والجهود الفكرية في مجال إصلاح وترقية منظومة الفكر الإنساني.



البعد النفسي لشخوص القصة القرآنية وأثرها في الجانب الإعجازي


ملخص

إختار الله تبارك وتعالى – عزّ اختياره – أن يوحي إلى رسوله كتابا يقصّ فيه أحسن القصص:" نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين" يوسف:3،وقد ورد في سبب نزول هذه الآيات ما رواه ابن جرير:حدثني نصر بن عبد الرحمن حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي،حدثنا حكام الرازي، عن أيوب،عن عمرو،هو ابن قيس الملائي،عن ابن عباس قال:قالوا:يا رسول الله ،لو قصصت علينا ؟ فنزلت:( نحن نقص عليك أحسن القصص )"(1) 
فكانت القصة القرآنية مظهرا بارزا من مظاهر الإعجاز في هذا الكتاب المجيد،بما ينطوي عليه أسلوب القص من عناصر وأبعاد ومتعلقات.
وهنا اخترنا أن تركز هذه الدراسة على جانب لم يأخذ حقّه الكافي من التحليل والبحث، فجاءت هذه الدراسة لتظهر بالتحليل والتطبيق البعد النفسي لشخوص القصة القرآنية وأثرها في الجانب الإعجازي.
إن الله تبارك وتعالى:"الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" الرحمن:1-4، فهو أعلم بالنفس التي خلقها،
لذلك نجده تبارك وتعالى قد كشف لنا عن دواخل هذه النفس"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ 
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ق:16،وهو الذي بث فيها الانفعالات والغرائز، قال تعالى: "وَنَفْسٍ  وَمَاسَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" الشمس:7-8،  لذلك يظهر واضحا تشخيص الله عزّ وجل لأحوال  هذه