ملخص البحث
لقد حدث خلط فاضح ولُبس خطير بين مفهوم الإسلام ومفاهيم الثقافة الغربية لمصطلح الإرهاب. ولم يكن ذلك نتيجة الصراع الحضاري والفراغ العلمي والفكري في حاضر الأمة الإسلامية فحسب، بل يقف وراء ذلك بعض القوى المعادية للإسلام وثقافته وحضارته وأمجاد أمته وتاريخها المُشرق بالإسهام الحضاري والإنجاز الثقافي المبدع. إن وصف الإسلام بدين الإرهاب والتطرف هو وصفٌ غير دقيق. وهنا تكمن مشكلة هذا البحث. ويهدف البحث إلى بيان وتوضيح موضوع الإرهاب في الإسلام، وأن له ضوابط وشروط يجب مراعاتها، وما كان خارجاً عن هذه الشروط والضوابط فهو عنف وتطرف يرفضه الإسلام ويحاربه ويعاقب فاعله، وأن صدور أي عنف أو تطرف من أحد المنتسبين إليه لا يعني ذلك أن الإسلام هو دين إرهاب، وإنما ذلك التصرف حُجة على صاحبه، لا حُجة على الإسلام. وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها: أن مفهوم كلمة الإرهاب من المنظور الإسلامي معناه تخويف العدو وترويعه، وليس الاعتداء عليه، وسفك دمه دون وجه حق. وأن مفهوم الإرهاب من منظور غير إسلامي معناه العنف والتطرف، وانتشار الجريمة، وممارسة الفوضى والفساد الفردي والجماعي.
الكلمات المفتاحية: الضوابط, الإرهاب, الإسلام, العُنفِ.