ملخص البحث
في ظل المتغيرات الثقافية والسياسية والاقتصادية وكل ما يجري في عالمنا المعاصر من صراعات وأزمات وتحولات أثَّرَت على كيان الأسرة بشكل مباشر، وعرَّضها لإشكاليات كثيرة منها إيجابي ومنها سلبي, ومن هنا تبرز مشكلة البحث، حيث أوجب ذلك حاجة ملحة للأسرة المسلمة والمجتمع المسلم بشكل عام لمعرفة النموذج الأمثل للأسرة في القرآن والسنة النبوية، والحلول والمعالجات التي استنبطها التشريع الإسلامي لكيان الأسرة المسلمة ومتغيراتها عبر العصور، كما تأتي أهمية هذا البحث من حاجة المجتمع المسلم لرؤى جديدة تسهم في استقرار الأسرة ورعاية مصالحها، والمعايير الاجتماعية والنفسية المناسبة لتربية النشْء، كما أن غياب النموذج القرآني الواضح والمرن في مجال الأسرة عن مناهج الدراسة والإعلام ومراكز الإصلاح الاجتماعي، وسوء الفَهم الذي تَبِعَه سوء التصرف داخل إطار الأسرة، وأثر المتغيرات الي أدى الى الإفراط أو التفريط في الحقوق والواجبات بين أفراد الأسرة، من هنا كان لابد من الكتابة في موضوع الأسرة في القرآن والسنة من أكثر من زاوية, واتخذ الباحث المنهج الوصفي في تسليط الضوء على الآيات والأحاديث التي أسست للأسرة المسلمة قواعد الحياة السعيدة، وإظهار أثر المتغيرات بالواقع المعاصر عليها، وقد أظهرت النتائج حاجة المجتمع المسلم اليوم الى حلول اجتماعية وحاجة شديدة إلى فهم نموذج الأسرة في الإسلام بالإضافة إلى ما قدمه الدارسون والمختصون من حلول ومعالجات للمشاكل المعاصرة.
الكلمات المفتاحية: النموذج النفسي، النموذج الاجتماعي، الأسرة، المتغيرات.