ملخص
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
-إن أعظم نعمة أنعم الله تعالى بها على هذه الأمة، أنه أرسل إليها هذا النبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم- فبلغنا الوحي بشقيه؛ كتاب الله عز وجل، وسنته صلى الله عليه وسلم الشريفة، التي اشتملت أقواله وأفعاله وتقريراته، والسنة – كما هو معروف عند العلماء - أنها وحي من الله كما كان القرءان، كما يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ، لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ،ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ، فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ وقوله: ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى﴾ وقول – النبي صلى الله عليه وسلم – ﴿ ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه….﴾ وإننا نجد في الأحاديث النبوية