cover

مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للبحوث التخصصية

تعريف بالمجلة :

مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للأبحاث التخصصية، مجلة تعمل في ميدان الإصلاح الفكري والمعرفي، بوصفه واحداً من مرتكزات المشروع الحضاري الإسلامي المُعاصر.
تسعى المجلة لأن تكون مرفأً للعلماء والمفكرين والباحثين وجمهور المثقفين للعمل الجّاد على إصلاح الفكر والمنهجية الإسلامية على مستوى الأمة، متجاوزة حدود اللغة والإقليم، خدمة للإنسانية أجمع، سعياً لتحقيق هدف أكبر يتمثل في ترقية مستويات الفكر الإنساني على الصعيد العالمي.
تستهدف مجلة الدراسات الإسلامية والفكر للأبحاث التخصصية، الأبحاث العلمية ذات الجودة العالية بغية تقديم مادّة علمية متقنة؛ مفيدة للباحثين والمثقفين والمتخصصين، لتشكّل مرجعية علمية يُعتد بها في مسيرة تحقيق رؤيتنا المذكورة، وتتعهد إدارة المجلة بالتواصل مع الباحثين والكتّاب من مختلف المشارب والتيارات لترقية أبحاثهم ومقالاتهم دعماً منها للحركة العلمية والجهود الفكرية في مجال إصلاح وترقية منظومة الفكر الإنساني.



مفهوم الضمان والسلامة العامة في المشاريع الهندسية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية


ملخص


فلقد اهتم المسلمون منذ العقود الأولى للإسلام ببناء حضارتهم ، واهتموا ببناء المدن وتنظيم الشوارع، وجعلوا لذلك ضوابط وقوانين، وأنشأوا لها أنظمة ودواوين، وأقاموا دوراً للقضاء لتفصل فيما ينشأ بين المتخاصمين فيما يتعلق من أمر البناء والتشييد، وسكن الدور والبيوت والمرافق، وتعلق بالأمر مسؤوليات وحقوق وواجبات، وقد تحدثنا فيما سبق فيماكتبناه من بحوث عن أنماط المسؤليات وفق تنوعها وتفاصيل أعمالها الهندسية، ووالمسؤوليات تتعلق بكافة أفراد
المشروع وعناصره من مالك، ومصمم، وممول، ومنفذ، وعامل، وموظف حكومي، وجار، وبيئة.


وفي مبحثنا هذا سنتطرق لموضوع آخر يتناول فكرة ضمان الأعمال الناشئة من تنفيذ المشاريع الهندسية والتي ترتكز على عدة أركان منها: فكرة عدم الضرر والإضرار، ومنها ننطلق لفكرة دفع الضرر وسلامة العاملين في المشاريع بكافة أفراده – كما بينت سابقاً – وكذلك دفع الضرر والأذى عن الجوار بكافة أشكاله لأهمية هذا الجانب من ناحية، ولحث الباحثين على التعمق في رؤية الجوانب العملية في الأمور الحياتية بنظرية شرعية من جانب آخر، ولذا فإن ذلك قد يتطلب التطرق لبعض التعاريف ومفاهيمها، والنظر في القواعد الشرعية ومطابقتها على الجانب العملي في المشروع
الهندسي.


ولابد لنا في الخاتمة من أن نضع النتائج المستخلصة والتوصيات – على قدر ما يفتح الله به علينا – والتي من الممكن أن تكون أسساً ومنطلقات يستفيد منها العاملون، ويستنير بها الباحثون، فنضيف للمكتبة الإسلامية منارات علمية عملية، بل ونضيف للحياة العملية إضاءات تفيدكل من له علاقة، فنكون على مسارين، أحدهما: تصحيح المسار العمل ليتماهى مع شرع الله، والثاني: استحضار النية وطلب الأجر من أجل الحياة الباقية.